أنا اللّي لا سِرجْت الفِكر وحصان القصيد إبداع

تخيّلت الوٓرٓقْ صحرا وفِكري جامِح إبداعي

لأن الشِّعر له منهج وله مسْلك وفنْ إقناع

إذا ما أبْهِر السّامع بيوتي ما لها داعي

وأنا اللّي لا كِتبت أكتِب ذهب أصْلي ولا بْلمّاع

وعن سوق الذّهب يُكْرمْ ولا يُشرى ولا يْباعي

وإذا قالوا بيوتي كِلّها تشبه شِعر فزّاع

آقول الشِّعر في قِمّة جماله صار فزّاعي

وأنا اللّي لا عِشقت أعشق سِما يوم العِشِق في القاع

وعنْ بحر العشق والشّوق مُبطي طاوي شراعي

لأني فيك يا فيني شِبهنا مِن شِبهنا ظاع

أنا إنت وإنت أنا وعاذِل عشقِنا ظاعي

أحبِّك ما ورا التّفكير والتّعبير والإقناع

لأنِّك عمري الباقي وحبِّك آخر أطماعي

على صوتك على همسِك لقيت العِمر ياللّي ضاع

وعلى صوتك غِفت عيني وصوتك آخر أسماعي

تعال آعيشك الدِّنيا وآشِمِّك وردي الفوّاع

تعال آغمِّض عيوني وقلبي مِـ الوله واعي

تعال بروض مِن حبِّك وأسوار الغرام أظلاع

تعال وعيش في قلبٍ وإمْطِر مِـ الوله قاعي

أنا بمرْكب محبّه معك ورياح الغرام  شراع

وأوادِع كل هالدِّنيا وأترِك سلّة أوجاعي

لأنّي معك يا عمري آحس إنْ العِمر ما ظاع

وإذا بعكِس أنا الجُمله حياتي والعمر ظاعي